للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ عَمَّتِي وَخَالَتِي فَدَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلْنَاهَا: كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ غُسْلِهِ مِنَ الْجَنَابَةِ؟ قَالَتْ: كَانَ يُفِيضُ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يُدْخِلُهُمَا فِي الْإِنَاءِ

===

الكوفي من بني تيم الله بن ثعلبة، ومعنى تيم الله: عبد الله. روى عن: عائشة، وابن عمر، وأبي بردة بن نيار، ويروي عنه: (عم)، وله عندهم ثلاثة أحاديث، حسّن الترمذي بعضها، وصدقة بن سعيد والأعمش وأبو إسحاق الشيباني وغيرهم.

وقال البخاري: فيه نظر، وقال أبو حاتم: كوفي تابعي، من عُتُق الشيعة، محله الصدق صالح الحديث، وقال ابن عدي: هو كما قاله البخاري؛ في أحاديثه نظر، وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد، وقال ابن نمير: كان من أكذب الناس، كان يقول: إن الكراكي تفرخ في السماء ولا يقع فراخها، رواه ابن حبان في كتاب "الضعفاء" بإسناده، وقال العجلي: تابعي ثقة، وقال الساجي: له أحاديث مناكير، وفيه نظر، وهو صدوق، وقال في "التقريب": صدوق، يخطئ ويتشيع، من الثالثة.

(قال) جُميع: (انطلقت) أي: ذهبت (مع عمتي)، وفي رواية أبي داوود: مع أمي (وخالتي) -لم أر من ذكر اسمها- إلى عائشة، (فدخلنا على عائشة، فسألناها)، وفي رواية أبي داوود: فسألتها إحداهما، وهي أمه (كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند غسله من الجنابة؟ ).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن في رجاله جُميع بن عمير، وقد ضعفوه، بل قيل: إنه أكذب الناس.

(قالت) عائشة: (كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يفيض) من الإفاضة؛ أي: يصب (على كفيه) الماء (ثلاث مرات) لينظفهما، (ثم يدخلهما) أي: يدخل كفيه في (الإناء) فيأخذ بهما الماء، فيصبه على رأسه،

<<  <  ج: ص:  >  >>