اغتسلت فصب الماء على رأسك (ثلاثًا) من المرات، وكذا على سائر جسدك، (فقال الرجل) لأبي سعيد: (إن شعر) رأسـ (ـي كثير) كثيف وفير فلا يصل الماء إلى أصوله بثلاث مرات، (فقال) أبو سعيد للرجل: (رسول الله صلى الله عليه وسلم) مبتدأ خبره جملة (كان أكثر) وأوفر (شعرًا منك وأطيب) أي: أحسن وأكثر طيبًا من شعرك، فهو يفيض على رأسه ثلاث مرات، فيكفي له، فكيف لا يكفي لك الثلاث مرات؟ ! إن أردت السنة .. فعليك بها.
وهذا الحديث: أخرجه مسلم في كتاب الحيض (١١)، باب استحباب إفاضة الماء، رقم (٥٧ - ٣٢٩) عن جابر، وعزاه الهيثمي للبزار وأحمد، ورجاله رجال الصحيح. انتهى "مجمع الزوائد".
قلت: الحديث صحيح بما بعده؛ أعني: حديث جابر المذكور بعده، وغرضه: بسوقه الاستشهاد به لحديث جبير بن مطعم، فالحديث: ضعيف السند، صحيح المتن.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث جبير بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢١) - ٥٧٢ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث) بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي القاضي، ثقة فقيه، تغير