حفظه قليلًا في الآخر، من الثامنة. يروي عنه:(ع)، مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومئة، وقد قارب الثمانين.
(عن جعفر بن محمد) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بالصادق الهاشمي، أبي عبد الله المدني.
قال في "التقريب": صدوق فقيه إمام، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين ومئة (١٤٨ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن أبيه) محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبي جعفر الباقر الهاشمي المدني، ثقة فاضل. يروي عنه:(ع) من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة (١١٤ هـ).
(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(قال) جابر: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم (يا رسول الله؛ أنا في أرض باردة) أي: ذات برد شديد، فماؤها بارد (فكيف الغُسل من الجنابة؟ ) أي: فكيف عملي في الغسل من الجنابة، فهل لي فيه ترخيص لعذر البرودة؟ (فقال) لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم: أما أنا) إذا اغتسلت من الجنابة .. (فأحثو) من باب (دعا) أي: فأفرغ وأصب الماء (على رأسي ثلاثًا) من المرات وإن كان البرد موجودًا.
والمعنى: أما أنا .. فكيفية اغتسالي من الجنابة: أن أصب الماء أولًا على رأسي ثلاثًا من الحفنات، فعليك الاقتداء بعملي واتباع سنتي، فلا ترخيص لك فيه.