للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ يَسْتَدْفِئُ بِي قَبْلَ أَنْ أَغْتَسِلَ.

===

ثقة، مخضرم، من الثانية، مات سنة اثنتين، ويقال: ثلاث وستين. يروي عنه: (ع).

(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن في رجاله حريث بن عمرو، وهو ممن اتفقوا على ضعفه.

(قالت) عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من الجنابة، ثم) بعد اغتساله (يستدفئ) أي: يطلب دفاع برودة الاغتسال (بي) أي: بحرارة بدني بإلصاق جسمه بجسمي بالمعانقة والمضاجعة معي بلا جماع (قبل أن أغتسل) أنا من الجنابة.

قال السندي: قوله: (يستدفئ) بهمزة في آخره؛ أي: يطلب مني حرارة بدني؛ ليدفع بها البرودة الحاصلة بالاغتسال، ومنه قوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ} (١) أي: تتخذون من أصوافها وأوبارها ما تستدفئون به البرودة، وفي الحديث دلالة ظاهرة على أن بشرة الجنب طاهرة قبل الاغتسال؛ لأن الاستدفاء إنما يحصل من البشرة. انتهى.

وفي "التحفة": قوله: (باب في الرجل يستدفئ بامرأته) أي: يطلب الدفاءة بها -بفتحتين وبالمد- وهي الحرارة؛ بأن يضع أعضاءه على أعضائها الحارة قبل اغتسالها.

قوله: (ثم يستدفئ بي) أي: يطلب الحرارة مني؛ بأن وضع أعضاءه الشريفة


(١) سورة النحل: (٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>