للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَلَا تَجْعَلُهُ غُسْلًا وَاحِدًا؟ فَقَالَ: "هُوَ أَزْكَى وَأَطْيَبُ وَأَطْهَرُ".

===

ألا) -بالتخفيف: حرف عرض، وهو الطلب برفق ولين- أي: ألا (تجعله) أي: ألا تجعل غسلك من جنابتك بجماعهن (غُسلًا واحدًا) قال السندي: (غُسلًا) -بضم الغين- أي: ماء الغسل، إما لأنه اسم للماء، أو بتقدير المضاف، فكان يغتسل عند كل واحدة، ولا منافاة بين ما هنا وبين ما تقدم في الباب السابق؛ لأنه يحتمل أن يفعل ذلك أحيانًا، وأن يفعل هذا أحيانًا.

(فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب القائل: (هو) أي: غسلي عند كل واحدة (أزكى) أي: أزيد أجرًا عند الله تعالى لكثرة العمل، (وأطيب) أي: أزيد طيبًا ورائحة عطرة للجسم، (وأطهر) أي: أكثر نظافة وإزالة للوسخ عن الجسم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في الطهارة، باب (٨٦) الوضوء لمن أراد أن يعود، رقم (٢١٩)، قال أبو داوود: وحديث أنس -السابق في الباب المتقدم- أصح- سندًا- من هذا. أي: من حديث أبي رافع المذكور في هذا الباب؛ لأن في سنده راويين مقبولين؛ وهما: عبد الرحمن بن أبي رافع، وعمته سلمى، كما مر عن "التقريب".

ودرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث أبي رافع، ذكره للاستدلال.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>