خاف أن يقال له: أفعلت كذا؟ فإن سكت .. لم يأمن الريبة، وإن قال: لا .. كذب، وإن قال: نعم .. فسق وسقطت منزلته وانتهكت حرمته.
(وإنه) أي: إن الشأن والحال (يقال للصادق: صدق وبر) أي: أحسن في قوله وعمله، (ويقال للكاذب: كذب وفجر) أي: أساء في عمله وقوله، فيترتب على الصدق البر، وعلى الكذب الفجور، (ألا وإن العبد يكذب) أي: يعتاد الكذب (حتى يكتب عند الله) تعالى في ديوان عمله (كذابًا)، قال السندي: الظاهر أن المراد كتابته في ديوان الأعمال، ويحتمل أن المراد إظهاره بين الناس بوصف الكذب. انتهى.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف (٥)(٥)؛ لضعف سنده؛ لأن فيه راويًا مجهولًا؛ وهو عُبيد بن ميمون، كما مر، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للجزء الأول من الترجمة.
* * *
ثم استدل المؤلف على الجزء الأخير من الترجمة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها، فقال:
(٤٥) - ٤٥ - (٣)(حدثنا محمد بن خالد بن خداش) -بكسر المعجمة- ابن عجلان المهلبي مولاهم أبو بكر البصري سكن بغداد. روى عن: أبيه، وإسماعيل بن علية، وابن مهدي، وعبيد بن واقد، وغيرهم، ويروي عنه:(ق)، وإبراهيم الحربي، وابن خزيمة، وغيرهم.