للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضَفْرَ رَأْسِي، فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: "إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِي

===

في شد (ضفر) وفتل شعر (رأسي) أ (فأنقضه) أي: هل أفك ذلك الضفر وأحله الغسل الجنابة؟ ) أي: عند غسلي من حدث الجنابة ليصل الماء إلى باطنه، أم أتركه على حاله بلا فك ولا حل؟ قال السندي: قوله: (أشد ضفر رأسي) قال النووي: بفتح الضاد وسكون الفاء هو المشهور رواية. وقوله: (أشد) -بضم الشين على صيغة المضارع- أي: إني أحكم فتل وجدل شعر رأسي فيشق على فكه عند غسل الجنابة، وإنما هو بفتح الفاء، ويجوز في غير الرواية ضفر -بضمتين- كسفن جمع سفينة، والضفيرة هنا: هي الخصلة والحزمة من الشعر المنسوج بعضه على بعض، يقال: ضفرت الشعر ضفرًا من باب ضرب، إذا جعلته ضفائر كل ضفيرة على حدة بثلاث طبقات فما فوقها، كما في "المصباح".

والضفر: نسج الشعر وإدخال بعضه في بعض، ويستعمل مصدرًا بمعنى اسم المفعول؛ كالخلق بمعنى المخلوق، أ (فأنقضه) بتقدير همزة الاستفهام؛ أي: هل أفك الضفر لأجل غسل الجنابة والحيض؟ أي: أيجب على النقض شرعًا أم لا؟ وإلا .. فهي مخيرة، وما جاء في بعض الروايات أنه قال: "لا"، فالمراد أنه لا يجب، لا أنه لا يجوز.

(فقال) لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفكيه (إنما يكفيك) ويجزئك في تمام الاغتسال لا في غسل الرأس فقط، وإلا .. لما كان لقوله: "ثم تفيض" معنىً، وعلى هذا: فكأنه إنما يدل على عدم افتراض الدلك والمضمضمة والاستنشاق في الغسل. انتهى "سندي".

أي: إنما يجزئك (أن تحثي) - بكسر المثلثة وسكون الياء - أصله تحثيين كتضربين وتنصرين، فحذف حرف العلة بعد نقل حركته أو حذفه، وحذف

<<  <  ج: ص:  >  >>