يُحدّث عنه ويضعّفه، وقال ابن عمار الموصلي: لم يتركه أحد إلا يحيى بن سعيد، وزعموا أنه أخذ كتب أخيه عبيد الله فرواها، وقال الخليلي: ثقة غير أن الحفّاظ لم يرضوا حفظه، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: صالح ثقة، وبالجملة: إنه مختلف فيه.
(عن) أخيه (عبيد الله) بن عمر بن حفص بن عاصم العمري أبي عثمان المدني، ثقة ثبت، قدّمه أحمد بن صالح على مالك في نافع، وقدّمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومئة (١٤٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن القاسم) بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، ثقة أحد الفقهاء في المدينة، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومئة على الصحيح (١٠٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها (عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويًا مختلفًا فيه وهو العمري.
(قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا استيقظ) وانتبه (أحدكم من نومه، فرأى بللًا) أي: رطوبة ماء في ثوبه أو جسده، (ولم ير) أي: ولم يتذكر (أنه احتلم) أي: جامع في النوم .. (اغتسل) هو خبر بمعنى الأمر، وهو للوجوب، أي: فليغتسل وجوبًا؛ لأن البلل علامة ودليل على احتلامه ولا عبرة بالنوم، فالمدار على البلل سواء تذكر الاحتلام أم لا. انتهى "تحفة الأحوذي"،