قال أبو حاتم: مجهول ليس بمشهور، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قال المزي: يحتمل أن يكون جد المنذر بن عبد الله الحزامي، وقال في "التقريب": مقبول، من السادسة.
(عن عروة بن الزبير أن فاطمة بنت أبى حُبيش) - بمهملة وموحدة ومعجمة مع التصغير، واسمه: قيس بن المطلب - الأسدية الصحابية رضي الله تعالى عنها، لها حديث واحد في الاستحاضة. يروي عنها:(د س ق).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، قال المنذري: وفي إسناده المنذر بن المغيرة، سئل عنه أبو حاتم الرازي، فقال: هو مجهول ليس بمشهور، فيكون حكمه: الحسن، لأن فيه رجلًا مختلفًا فيه.
(حدثته) أي: حدثت لعروة (أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: جاءته، (فشكت إليه) صلى الله عليه وسلم؛ أي: أخبرت له صلى الله عليه وسلم (الدم) أي: كثرة دمها على سبيل الشكوى والفتوى واتصاله بلا فترة في أيام حيضتها المعتادة، (فقال) لها (رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما ذلك) - بكسر الكاف خطابًا للمؤنث - أي: إنما ذلك الدم الذي تشتكي (عرق) أي: دم يجري من عرق يسمى بالعاذل لفساد ذلك العرق وضعفه، فليس دم حيض يجري لطبيعة، فلا يضرك، قوله: "عرق" بكسر العين وسكون الراء هو المسمى بالعاذل، قال الخطابي في "المعالم": يريد أن ذلك علة حدثت بها من تصدع العروق فاتصل الدم، وليس بدم الحيض الذي يقذفه الرحم لميقات معلوم فيجري مجرى سائر الأثقال والفضول التي تستغني عنها الطبيعة فتقذفها عن البدن، فتجد النفس راحة لمفارقتها. انتهى.