قال المنذري في "تلخيصه": قال الخطابي: قد ترك بعض العلماء القول بهذا الحديث؛ لأن ابن عقيل راويه ليس بذلك، وقال البيهقي: تفرد به عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو مختلف في الاحتجاج به، هذا آخر كلامه، وقد أخرجه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال أيضًا: وسألت محمدًا - يعني: البخاري - عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن، وقال أحمد: هو حديث حسن صحيح. انتهى.
قال صاحب "سبل السلام" بعد نقل كلام المنذري هذا: فعرفت أن القول بأنه حديث غير صحيح .. غير صحيح، بل قد صححه الأئمة. انتهى.
قلت: إن هذا الحديث حسن سنده، لكون ابن عقيل من رجاله، وهو مختلف فيه، صحيح بما قبله من حديث عائشة، لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث فاطمة بنت أبي حبيش، والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث فاطمة بنت أبي حُبيش بحديث أم سلمة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٣) -٦١٤ - (٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد) الطنافسي الكوفي.
(قالا: حدثنا أبو أسامة) حماد بن زيد الهاشمي الكوفي.
(عن عبيد الله بن عمر) بن حفص بن عاصم العمري المدني.