للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسْتُحِيضَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ جَحْشٍ وَهِيَ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ سَبْعَ سِنِينَ، فَشَكَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ،

===

(استحيضت) أي: أُصيبت بدم الاستحاضة (أم حبيبة بنت جحش) أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين، ولم أر من ذكر اسمها (وهي تحت عبد الرحمن بن عوف) وكانت من المبايعات، وشهدت أحدًا، فكانت تسقي العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم. يروي عنها: (د) فقط، وهي غير حمنة بنت جحش؛ لأن حمنة كانت تحت مصعب بن عمير، فقتل عنها يوم أحد، وخلف عليها طلحة بن عبيد الله، فولدت له محمدًا وعمران ابني طلحة بن عبيد الله، ويروي عنها: (د ت ق)، وهي أيضًا أخت زينب أم المؤمنين، فبنات جحش ثلاث: زينب أم المؤمنين، وأم حبيبة زوج عبد الرحمن بن عوف، وحمنة زوج مصعب بن عمير، وكلهن مستحاضات كذا في "بذل المجهود"، والله أعلم.

أي: استحيضت وأُصيبت بدم الاستحاضة (سبع سنين) فالظرف متعلق باستحيضت، جمع سنة شذوذًا؛ لأن شرط جمع السلامة أن يكون مفرده علمأ لمذكر عاقل أو صفة له، وهذا ليس منه، وتغير فيه بناء مفرده أيضًا؛ لأنه مفتوح الأول وهذا ليس كذلك، (فشكت ذلك) الدم؛ أي: أخبرته على سبيل الشكوى (للنبي صلى الله عليه وسلم) وفي رواية مسلم: (فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: طلبت الفتيا والجواب منه (في) حكم (ذلك) الذي أصابها من دم الاستحاضة هل تترك الصلاة لأجله أم تصلي معه؟

(فقال) لها (النبي صلى الله عليه وسلم) في جواب استفتائها: (إن هذه) الاستحاضة التي تجري منك (ليست بالحيضة) الجبلية التي لا يُصلى معها وتمنع من الصلاة، (وإنما هو) أي: وإنما هذا الدم الذي يجري منك (عرق)

<<  <  ج: ص:  >  >>