للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهَا"، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ؛ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ.

===

الماء على رأسها، (فتدلكه) أي: فتدلك شعر رأسها (حتى تبلغ) وتصل إحداكن بدلكها (شؤون رأسها) أي: أصول شعرها، (ثم تفيض) وتفرغ (الماء على) سائر (جسدها، فقالت عائشة) رضي الله تعالى عنها عندما حدّثت هذا الحديث: (نِعْم النساء) أي: حسن، والمخصوص بالمدح (نساء الأنصار؛ لم يمنعهن الحياء) من الناس؛ أي: لم يحجزهن الحياء من الناس من (أن يتفقهن) ويتعلّمن (في) أحكام (الدين) رضي الله تعالى عنهن جُمَع.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحيض (١٣)، باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض، رقم (٣١٤) مختصرًا، ومسلم في الحيض (١٣)، باب استحباب استعمال فرصة من مسك في موضع الدم في الغسل من الحيض (٦١)، وأبو داوود في الطهارة، باب الاغتسال من الحيض (٣١٤).

فهذا الحديث: في أعلى درجات الصحة، وإن كان سنده حسنًا، لما مر؛ لأنه من الحديث المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

فجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: حديثان:

الأول للاستدلال، وفيه نظر كما مر، والثاني للاستشهاد، كلاهما لعائشة رضي الله عنها.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>