للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِدَلْوٍ فَمَضمَضَ مِنْهُ، فَمَجَّ فِيهِ مِسْكًا أَوْ أَطْيَبَ مِنَ الْمِسْكِ وَاسْتَنْثَرَ خَارِجًا مِنَ الدَّلْوِ.

===

(عن أبيه) وائل بن حجر -بضم المهملة وسكون الجيم- ابن سعد بن مسروق الحضرمي الكوفي الصحابي المشهور رضي الله عنه، وكان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة، مات في ولاية معاوية. يروي عنه: (م عم).

وهذان السندان من خماسياته، وحكمه: الضعف لانقطاعه؛ لأن عبد الجبار لم يسمع من أبيه شيئًا، قاله ابن معين والبخاري في "التاريخ الكبير".

(قال) وائل بن حجر: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أُتي) أي: جيء (بدلو) فيه ماء بعد طلبه إياه، (فمضمض) النبي صلى الله عليه وسلم فمه (منه) أي: من ماء الدلو واستنشق منه (فمج) أي: أخرج ما تمضمض به وبصقه (فيه) أي: في ذلك الدلو حالة كون ما مجّ به (مسكًا) فيه تشبيه بليغ، أي: كالمسك في طيب رائحته (أو أطيب) أي: بل أطيب (من المسك واستنثر) أي: ورمى ما استنشق به (خارجًا من الدلو) لمخالطته ببعض ما في الأنف من الأذى.

قال السندي: قوله: (فمج فيه مسكًا) والمراد به: ما أخذه في فمه، أو حال من المفعول؛ أي: مج ما في فمه حالة كونه مسكًا، قوله: (استنثر) في "النهاية": نثر ينثر إذا امتخط، واستنثر استفعل منه؛ أي: استنشق الماء، ثم استخرج ما في الأنف فنثره (خارجًا من الدلو) قيل له ذلك، لما فيه من تحريك النثرة وهو طرف الأنف. انتهى.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكنه صحيح متنه بما بعده، ضعيف سنده؛ لما فيه من الانقطاع، كما مر آنفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>