كتاب شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه

أبواب التيمم - (٨٣) - (١٦٢) - باب من اغتسل من الجنابة فبقي من جسده لمعة لم يصبها الماء كيف يصنع - ج: 4 - ص: 572

عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الملّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ، فَرَأَى لُمْعَةً لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ، فَقَالَ بِجُمَّتِهِ

===

وبموحدة منسوب إلى رحبة بن زُرعة الواسطي، ولقبه حنش بفتح المهملة والنون ثم معجمة روى عن: عكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، ويروي عنه: (ت ق)، ومسلم بن سعيد، وسليمان التيمي، وخالد الواسطي، وغيرهم.

قال أحمد: حديثه ليس بشيء لا أروي عنه شيئًا، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: متروك الحديث ضعيف الحديث، وقال البخاري: أحاديثه منكرة جدًّا ولا يكتب حديثه، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث منكر الحديث، وبالجملة: أجمعوا على ضعفه، وقال السَّاجي: ضعيف الحديث متروك، يُحدّث بأحاديث بواطيل، وقال في "التقريب": متروك، من السادسة.

(عن عكرمة) أبي عبد الله البربري مولى ابن عباس، ثقة ثبت، عالم بالتفسير، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة (١٠٤ هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا علي الرحبي، وهو مجمع على ضعفه.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من) حدث (جنابة) مع أهله، (فـ) بعد فراغه من الغُسل (رأى لُمعة) -بضم اللام وسكون الميم- أي: قدرًا يسيرًا من جسده الشريف (لم يصبها الماء) أي: لم يصل إليها الماء عند الاغتسال، (فقال) أي: حرّك (بجمته) أي: بشعره النازل على المنكبين، والجُمة بضم