الجيم وتشديد الميم: هي الشعر النازل على المنكبين (فبلّها) بفتح الباء وتشديد اللام فعل ماض من بلّ يبُلُّ؛ أي: فبلّ الجُمة وعصرها (عليه) أي: على القدر اليسير الباقي من الجسد.
قال السندي: قوله: (فبلّها عليه) أي: عصر الجُمة عليه؛ أي: على ما لم يصبه الماء من الجسد، أو المعنى: فبلّ اللُمعة؛ أي: جعلها مبلولة عليه؛ أي: بذلك الماء النازل من الجُمة عند العصر، وعلى بمعنى الباء، وفي بعض النسخ:(فبلّها عليها) أي: فعصر الجُمة على اللُمعة وهي واضحة، وفي بعض النسخ:(فبلّها عليه، فغسل) بزيادة فغسل؛ أي: عصر الجمة على الموضع، فغسله بالماء الذي عصره من الجُمة، وهذا موافق لقول علمائنا الحنفية: يجوز في الغُسل نقل بقة عضو إلى عضو آخر، وليس في الحديث دلالة على الاكتفاء بالمسح، بل الظاهر أنه سال عليها.
(قال إسحاق) بن منصور (في حديثه) أي: في روايته: (فعصر شعره عليها) أي: على اللُّمعة بدل قول أبي بكر: (فبلّها عليها).
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه.
ودرجته: أنه ضعيف جدًّا (٢٢)(٩٤)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم زاد المؤلف رحمه الله تعالى استئناسًا للترجمة ثانيًا بحديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٢٠٣) - ٦٥٤ - (٢)(حدثنا سويد بن سعيد) بن سهل الهروي الأصلي