للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢) - ٦٥٨ - (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْمِصرِيُّ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عَلَى مَيَاثِرِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي إِمَارَتِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخَّرَ عُمَرُ الْعَصْرَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى إِمَامَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

===

(٢) - ٦٥٨ - (٢) (حدثنا محمد بن رمح المصري) التجيبي.

(أنبأنا الليث بن سعد) الفهمي المصري.

(عن ابن شهاب أنه) أي: أن ابن شهاب (كان قاعدًا على مياثر عمر بن عبد العزيز) بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي المدني، ولي إمرة المدينة للوليد، ثقة، من الرابعة، مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ). يروي عنه: (ع)، والمياثر: جمع ميثرة؛ وهي الفراش المحشو، (في إمارته) -بكسر الهمزة- أي: حين كان عمر بن عبد العزيز أميرًا (على المدينة ومعه) أي: ومع عمر بن عبد العزيز (عروة بن الزبير) بن العوام، (فأخّر عمر) بن عبد العزيز (العصر) أي: صلاة العصر (شيئًا) من التاخير.

(فقال له) أي: لعمر (عروة) بن الزبير: (أما) -بتخفيف الميم حرف استفتاح وتنبيه بمنزلة ألا- أي: انتبه يا عمر واستمع ما أقول لك من النصيحة، (إن جبريل) الأمين عليه السلام (نزل) من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم (فصلى) جبريل الصلوات كلها حالة كونه (إمام رسول الله صلى الله عليه وسلم) -بكسر الهمزة- وهو حال من جبريل؛ لكون إضافته لفظية نظرًا إلى المعنى، أو بفتح الهمزة وهو ظرف مكان، والمعنى يميل إلى الأول، ومقصود عروة بذلك: أن أمر الأوقات عظيم؛ فقد نزل لتحديدها جبريل، فعلمها النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل، فلا ينبغي التقصير في مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>