للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَمَّنِي فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ"، يَحْسُبُ بِأَصابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ.

===

(فقال له) أي: لعروة (عمر: اعلم ما تقول يا عروة) أمر من العلم؛ أي: كن حافظًا ضابطًا لما تقول ولا تقله عن غفلة، أو أمر من الإعلام؛ أي: بيّن لي حال ما تقول وبيّن لي إسنادك فيه.

(قال) عروة: (سمعت بشير بن أبي مسعود) عقبة بن عمرو الأنصاري المدني، قيل: له رؤية، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة. روى عن: أبيه، ويروي عنه: (خ م دس ق)، وابنه عبد الرحمن، وعروة بن الزبير. ذكره ابن حبان في "الثقات" في التابعين.

(يقول: سمعت أبا مسعود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(نزل جبريل) الأمين عليه السلام عليّ (فأمّني) أي: فصلي إمامًا لي، (فصليت معه) الظهر، (ثم صليت معه) العصر، (ثم صليت معه) المغرب، (ثم صليت معه) العشاء، (ثم صليت معه) الفجر حالة كونه صلى الله عليه وسلم (يحسب) -بضم السين- من الحساب؛ أي: يعد (بأصابعه خمس صلوات) كل واحدة منها مرتين تحديدًا لأوائل الأوقات وأواخرها، وهو بالنصب مفحول به ليحسب أو صليت.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المواقيت، باب مواقيت الصلاة وفضلها، رقم (٥٢١)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع

<<  <  ج: ص:  >  >>