للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُجْرَتِي لَمْ يُظْهِرْهَا الْفَيْءُ بَعْدُ.

===

(حجرتي) وبيتي، (لم يظهرها) أي: لم يظهر الشمس ولم يعل ضوءها على الجدار الشرقي (الفيء) أي: الظل الذي بعد الزوال وهو من أظهر الرباعي؛ أي: لم يظهر الفيء في عرصة حجرتي، ولم ينبسط فيها، ولم يزل ضوءها عن العرصة، بل ضوءها باق في عرصة حجرتي، ولم يزله الفيء بانبساطه في العرصة (بعد) أي: الآن؛ أي: في الوقت الذي يصلي فيه العصر، والمعنى: والشمس واقعة في ساحة حجرتي، ولم يزل الفيء ضوءها حتى ارتفع على الجدار الشرقي، والحجرة: الدار وكل ما أحاط به البناء فهو حجرة.

وهذا الحديث حجة على عمر بن عبد العزيز، وأن الحكم على التعجيل؛ لأن هذا مع ضيق الحجرة وقصر البناء إنما يتأتى في أول وقت العصر، قال النووي: وأول وقتها أن يصير ظل القائم مثله، وإنما لا يتأتى ذلك إلا في ذلك الوقت؛ لأن الحجرة كانت ضيقة العرصة قصيرة الجدار أقل من مساحة العرصة بشيء يسير.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الصلاة، باب مواقيت الصلاة، ومسلم في كتاب الصلاة (٣١)، باب أوقات الصلوات الخمس، رقم (١٦٩)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب في وقت صلاة العصر، رقم (٤٠٧)، والترمذي في كتاب الصلاة، (١٢٠) باب ما جاء في تعجيل العصر، رقم (١٥٩) قال أبو عيسى: حديث عائشة حسن صحيح.

فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>