وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أنس: (سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يغفل) وينسى (عن الصلاة، أو يرقد) وينام (عنها، قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (يصليها إذا ذكرها) أي: تذكرها فيما إذا نسي وإذا استيقظ فيما إذا نام عنها، قال السندي: قوله: (يغفل) بضم الفاء، والجملة صفة الرجل باعتبار أن التعريف للجنس، فهو في المعنى كالنكرة، فيصح أن يوسف بالجملة، كقوله:
ولقد أمُرُّ على اللئيم يسبني ... فمضيت ثُمَّتَ قلت لا يعنيني
وجعلها حالًا بعيد معنىً، (أو يرقد عنها) تعديته بعن؛ لتضمينه معنى الغفلة. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب المواقيت (٥٣)، باب فيمن نام عن الصلاة، رقم (٦١٣).
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد له بحديث آخر لأنس رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٢٩) - ٦٨٥ - (٢)(حدثنا جبارة) بضم الجيم ثم بموحدة مخففة (بن المغلس) -بضم الميم ثم بمعجمة مفتوحة بعدها لام ثقيلة مكسورة ثم بمهملة آخره- الحماني -بكسر المهملة وتشديد الميم- أبو محمد الكوفي. روى عن: أبي عوانة، ويروي عنه:(ق)، وأبو سعيد الأشج.