للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} قَالَ: وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقْرَؤُهَا: (لِلذِّكْرَى).

===

(قال) في كتابه الحكيم: ({وَأَقِمِ}) أنت يا موسى ({الصَّلَاةَ}) المفروضة عليك ({لِذِكْرِي}) (١) أي: عند تذكري.

قال السندي: بالإضافة إلى ياء المتكلم، وهي القراءة المشهورة، وظاهرها لا يناسب المقصود هنا، فأوله بعضهم بأن المعنى وقت ذكر صلاتي على حذف المضاف، والمراد بالذكر المضاف إلى الله تعالى: ذكر الصلاة؛ لكون ذكر الصلاة يفضي إلى فعلها المفضي إلى ذكر الله تعالى فيها، فصار وقت ذكر الصلاة كأنه وقت لذكر الله، فقيل ذلك في موضع أقم الصلاة لذكر الله.

(قال) يونس بن يزيد: (وكان ابن شهاب يقرؤها) أي: يقرأ كلمة ذكري (للذكرى) مصدرًا كالرجعى بلام الجر، ثم بلام التعريف، ثم بذال مكسورة وآخره ألف مقصورة، وهي قراءة شاذة، لكنها موافقة للمطلوب هنا بلا تكلف. انتهى منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المواقيت، باب من نسي صلاة. . فليصل إذا ذكر، ومسلم في كتاب المساجد، باب قضاء الفائتة، وأبو داوود في كتاب الصلاة (١١)، باب من نام عن صلاة أو نسيها، والترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء في النوم عن الصلاة، والنسائي في كتاب المواقيت، باب من نسي صلاة، باب من نام عن صلاة، باب إعادة من نام عن صلاة لوقتها من الغد، والبيهقي في كتاب الصلاة، باب لا تفريط على من نام عن صلاة أو نسيها، وأحمد وعبد الرزاق مرسلًا، وأبو عوانة.


(١) سورة طه: (١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>