(قال عبد الله بن رباح) الراوي عن أبي قتادة: (فسمعني عمران بن الحصين) رضي الله عنه (وأنا) أي: والحال أني (أحدث) للناس (بالحديث) أي: بحديث أبي قتادة، (فقال) لي عمران بن الحصين: (يا فتى) بلا تنوين؛ لأنه نكرة مقصودة، نظير: يا رجل أقبل قاصدًا لرجل معين؛ أي: يا شاب؛ (انظر كيف تحدث) أي: فكر على أي حالة وعلى أي لفظة تحدثه؛ يعني: لا تعدل عن الرواية بلفظه إلى الرواية بالمعنى؛ (فإني شاهد) أي: حاضر وقت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لـ) هذا (الحديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال) عبد الله بن رباح: (فما أنكر) عليَّ عمرانُ بن حصين (من حديثه) أي: من حديث أبي قتادة (شيئًا) من ألفاظه؛ أي: قليلًا ولا كثيرًا، بل أقره على ما حدثته، والله أعلم.
وأما حديث عمران بن حصين. . فلفظه:(أنه صلى الله عليه وسلم لما صلى بهم) أي: في وقت تذكره (قلنا: يا رسول الله؛ ألا تقضيها لوقته من الغد؟ فقال: نهاكم ربكم عن الربا ويقبله منكم) ولم يقل أحد بتكرار القضاء، والله أعلم. انتهى "سندي" بتصرف واختصار.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب مواقيت الصلاة، باب الأذان بعد ذهاب الوقت، ومسلم في كتاب المساجد، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها.
فدرجته أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.