تُضرب بخشبة أصغر منها واسمه الوبيل، تضربه النصارى لأوقات صلاتهم، والمشهور أنه كرهه؛ لأنه من أمر النصارى، فكأنه مال إليه في أثناء المشورة للاضطرار بعد ذلك.
قوله:(فنُحت) بالبناء للمجهول من النحت؛ وهو نجر الخشب؛ أي: فسعوا فيمن ينحته، (فـ) بينما هم على ذلك (أُري) بالبناء للمفعول؛ أي: أُخبر (عبد الله بن زيد) بن عبد ربه (في المنام) بألفاظ الأذان، وفي بعض النسخ:(فرأى عبد الله بن زيد) بالبناء للفاعل، (قال) عبد الله بن زيد: (رأيت) في منامي ذلك (رجلًا عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسًا) مثل ناقوس النصارى، قال عبد الله:(فقلت له) أي: لذلك الرجل الحامل للناقوس: (يا عبد الله) أ (تبيعـ) ـني هذا (الناقوس) الذي تحمله؟
(قال) لي ذلك الرجل الحامل للناقوس: (وما تصنع به؟ ) أي: وأي شيء تصنع بهذا الناقوس إذا بعته لك؟ قال عبد الله بن زيد:(قلت) لذلك الرجل في جواب سؤاله: (أُنادي) وأدعو الناس (به) أي: بضرب هذا الناقوس (إلى الصلاة) بعد دخول وقتها، (قال) لي ذلك الرجل: (أ) تقول ذلك (فلا أدلك على خير) أي: على ما هو خير لك وأفضل (من ذلك) أي: من ضرب الناقوس لدعوة الناس إلى الصلاة؟
قال عبد الله:(قلت) لذلك الرجل: (وما هو؟ ) أي: وأي شيء هو أفضل من ضرب الناقوس في دعوة الناس إلى الصلاة؟ (قال) لي الرجل: إذا أردت