للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ،

===

دعوة الناس إلى الصلاة .. (تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر) أربع مرات؛ أي: أكبر من أن يُعرف كنه كبريائه وعظمته، أو من أن يُنسب إليه ما لا يليق بجلاله، أو من كل شيء سواه، وقيل: معناه: الله كبير، وقال بعض المحققين: إن أفعل قد يُقطع عن متعلقه قصدًا إلى نفس الزيادة وإفادة المبالغة، ونظيره فلان يُعطي ويمنع، وعلى هذا يحمل كل ما جاء من أوصاف الباري جل وعلا نحو أعلم.

ولعل وجه تكريره أربعًا إشارة إلى أن هذا الحكم جار في الجهات الأربع، وسار في تطهير شهوات النفس الناشئة عن طبائعها الأربع، كذا قال القاري. انتهى "بذل المجهود".

وينبغي الاحتراز عن اللحن في أكبر بزيادة ألف بين الباء والراء؛ فإنه يصير بمعنى الطبل جمع كبر كسبَب وأسباب. انتهى "ابن رسلان".

(أشهد أن لا إله) أي: لا معبود بحق في الوجود (إلا الله) أي: إلا المعبود المستحق منكم العبادة، (أشهد أن لا إله إلا الله) ومعنى أشهد: أعلم وأبيّن، ومن ذلك: شهد الشاهد عند القاضي؛ معناه: قد بيّن له وأعلمه الخبر الذي عنده، وقال أبو عبيدة: معناه: أقضي كما في شهد الله، معناه: قضى الله، قال الزجاج: ليس كذلك، وإنما حقيقة الشهادة هو تيقن الشيء وتحققه من شهادة الشيء؛ أي: حضوره.

(أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي) اسم فعل أمر بمعنى: هلموا (على الصلاة) وأقبلوا إليها، قال الفراء: معنى حي: هلم،

<<  <  ج: ص:  >  >>