للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَشَارَ النَّاسَ لِمَا يُهِمُّهُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَذَكَرُوا الْبُوقَ، فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ،

===

(حدثنا أبي) خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي المزني مولاهم، ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة اثنتين وثمانين ومئة (١٨٢ هـ)، وكان مولده سنة عشر ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن عبد الرحمن بن إسحاق) بن عبد الله بن الحارث بن كنانة المدني نزيل البصرة، صدوق رُمي بالقدر، من السادسة. روى عن: الزهري، وسهيل بن أبي صالح، وصالح بن كيسان، ويروي عنه: (م عم).

(عن الزهري) محمد بن مسلم المدني، ثقة، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).

(عن سالم) بن عبد الله بن عمر.

(عن أبيه) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه شيخ المؤلف محمد بن خالد بن عبد الرحمن الواسطي ضعيف، كما في "التقريب"، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني صدوق رُمي بالقدر.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار الناس) أي: شاورهم (لما يهمهم) أي: لأجل ما أوقعهم في الهم والتعب والمشقة؛ يقال: همه الأمر وأهمه بمعنىً؛ إذا أوقعه في الهم والتعب، حالة كونهم ذاهبين (إلى الصلاة) مجتمعين لها، (فذكروا) أي: ذكر بعض الناس (البوق)، وقالوا: اتخذوا بوقًا؛ أي: قرنًا يُنفخ فيه فتجتمعون عند سماع صوته، (فكرهه) أي: كره النبي صلى الله عليه وسلم اتخاذ البوق (من أجل) اتخاذ (اليهود) إياه، وكونه شعارهم، والبوق: القرن الذي يُنفخ فيه فيُسمع له صوت رفيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>