أي: أحمد الله ذا الجلال والعظمة وذا الإكرام والإحسان؛ على رؤيتي الأذان في المنام حمدًا كثيرًا؛ إذ أتاني البشير من الله به؛ أي: بالأذان، فأكرم به؛ أي: بذلك البشير لدي؛ أي: عندي من جهة كونه بشيرًا؛ أي: مبشرًا لي بتلك الرؤيا، وقوله:(فأكرم به) لفظه لفظ أمر، ومعناه الفعل الماضي، وهي إحدى صيغتي التعجب المشهورتين، والمعنى: ما أكرم به لدي من جهة كونه مبشرًا! وقوله: (في ليالٍ) متعلق بأتاني؛ أي: إذ أتاني بهن؛ أي: بكلمات الأذان في ثلاث ليال متواليات؛ أي: متتابعات، كلما جاءني .. زادني ذلك البشير توقيرًا وتعظيمًا وإكرامًا.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود؛ أخرجه في كتاب الصلاة (٢٨)، باب كيف بدء الأذان، رقم (٤٩٩)، والترمذي في كتاب الصلاة (١٢٩)، باب ما جاء في بدء الأذان، رقم (١٨٩) قال أبو عيسى: حديث عبد الله بن زيد حديث حسن صحيح، والدارمي، وأحمد.
وحكمه: الصحة، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف للترجمة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٤٠) - ٦٩٦ - (٢)(حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله) بن عبد الرحمن الطحان (الواسطي) المزني، ضعيف، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ)، وله تسع وتسعون سنة. يروي عنه:(ق).