(وليناد) بها (بلال؛ فإنه) أي: فإن بلالًا (أندى) وأرفع (صوتًا منك، قال) عبد الله: (فخرجت مع بلال إلى) سطح (المسجد، فجعلت) أي: شرعت (ألقيها) أي: أمليها (عليه) أي: على بلال (وهو) أي: بلال (يُنادي بها) أي: بهذه الكلمات؛ لأنه أرفع مني صوتًا، فنادى بها بلال (قال: فسمع عمر بن الخطاب بالصوت) أي: بصوت أذان بلال، (فخرج) عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، (فقال) عمر له صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ والله؛ لقد رأيت) في منامي (مثل) هذا (الذي رأى) عبد الله بن زيد.
(قال أبو عبيد) شيخ المؤلف محمد بن عبيد بن ميمون المدني: (فأخبرني أبو بكر الحكمي) حكى شعر عبد الله بن زيد في قصة الأذان، روى عنه أبو عبيد محمد بن عبيد وابن ماجه بواسطة أبي عبيد المدني، قال في "التقريب": هو من مشايخ ابن ماجه، مجهول، من الثامنة. انتهى.
(أن عبد الله بن زيد الأنصاري قال في ذلك) أي: في رؤية الأذان في المنام ثلاث أبيات من بحر الخفيف:
(أحمد الله ذا الجلال وذا الإكـ ... ـرام حمدًا على الأذان كثيرا
إذ أتاني به البشير من الله ... فأكرم به لديّ بشيرا