(أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله) مرتين بلا رفع صوت، (ثم) بعدما قلت بالشهادتين مع خفض الصوت (قال لي: ارفع من صوتك) فمن زائدة، فقل:(أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله) مرتين بالترجيع، وقل رافعًا صوتك:(أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله) مرتين بالترجيع، ثم قل:(حي على الصلاة، حي على الصلاة) مرتين بلا ترجيع، ثم قل:(حي على الفلاح، حي على الفلاح) مرتين بلا ترجيع، وفي رواية أبي داوود زيادة بعد الحيعلتين؛ وهي قوله:(فإن كان) الأذان في (صلاة الصبح .. قلت) بعد الحيعلتين: (الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم) مرتين، وفيها إشارة إلى أن التثويب في صلاة الصبح وحدها؛ لما روى الترمذي وابن ماجه في حديث بلال مرفوعًا: "لا تثويب في شيء من الصلاة إلا في صلاة الفجر". انتهى "ابن رسلان"، ثم قل:(الله أكبر الله أكبر) مرتين، ثم قل:(لا إله إلا الله) مرة واحدة.
وهذا الحديث يُحتج به على سنية الترجيع في الأذان؛ وهو أن يرجع ويرفع صوته بالشهادتين بعدما خفض بهما، وبه قال الشافعي ومالك؛ لأنه ثابت في حديث أبي محذورة، وهو حديث صحيح أخرجه مسلم مشتمل على زيادة غير منافية، فيجب قبولها، وهو أيضًا متأخر عن حديث عبد الله بن زيد؛ لأن حديث أبي محذورة سنة ثمان من الهجرة بعد حنين، وحديث عبد الله بن زيد