للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صُرَّةً فِيهَا شَيْءٌ مِنْ فِضَّةٍ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى نَاصِيَةِ أَبِي مَحْذُورَةَ، ثُمَّ أَمَرَّهَا عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ عَلَى ثَدْيَيهِ، ثُمَّ عَلَى كَبِدِهِ، ثُمَّ بَلَغَتْ يَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُرَّةَ أَبِي مَحْذُورَةَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ: "بَارَكَ اللهُ لَكَ وَبَارَكَ عَلَيْكَ"،

===

أي: فبعدما حضرته أعطاني (صرة) أي: كيسًا (فيها) أي: في تلك الصرة (شيء) قليل (من فضة) يحتمل المضروب وغيره.

واستدل بهذا ابن حبان على جواز أخذ الأجرة على الأذان، وعارض به الحديث الوارد في النهي عنه، ورده ابن سيد الناس بأن حديث أبي محذورة متقدم على إسلام عثمان بن أبي العاص الراوي لحديث النهي، فحديثه متأخر والعبرة بالمتأخر، وبأنها واقعة يتطرق إليها الاحتمال، بل أقرب الاحتمال فيها أن يكون من باب التأليف؛ لحداثة عهده بالإسلام، كما أعطى يومئذ غيره من المؤلفة، فوقائع الأحوال إذا تطرق إليها الاحتمال .. سلبها الاستدلال؛ لما يبقى فيها من الإجمال. انتهى من "مصباح الزجاجة".

(ثم وضع) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يده) الشريفة (على ناصية أبي محذورة)، وهذا كلام من عبد الله بن محيريز رواه عن أبي محذورة؛ أي: وضعها على مقدم رأسه، (ثم أمرّها) أي: ثم أمرّ النبي صلى الله عليه وسلم يده (على وجهه) أي: على وجه أبي محذورة من الإمرار؛ أي: مسح بها وجهه، (ثم) أمرّها (على ثدييه) أي: على صدره، (ثم) أمرّها (على كبده) أي: فوق موضع كبده، (ثم بلغت) أي: وصلت (يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سرة أبي محذورة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لأبي محذورة: (بارك الله لك) فيما أعطاك، (وبارك عليك) في جسمك بالصحة والعافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>