بأمر (رسول الله صلى الله عليه وسلم) إياي بالتأذين بمكة، وقوله:(فأذنت) من التأذين (معه) أي: مع وجوده بمكة وإمارته فيها، وليس المراد الاشتراك معه في التأذين، كما هو الظاهر.
(قال) عبد العزيز بن عبد الملك بالسند السابق: (وأخبرني ذلك) المذكور من قوله: فقدمت على عتاب بن أسيد ... إلى آخره (من أدرك أبا محذورة) زيادة (على ما أخبرني عبد الله بن محيريز)، وفي "الزوائد": هذا الحديث ثابت في غير "صحيح البخاري" من الأمهات الست، لكن في رواية المصنف زيادة، وإسنادها صحيح، ورجالها ثقات. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أصحاب الأمهات الست إلا البخاري؛ فقد أخرجه مسلم في كتاب الأذان، في باب صفة الأذان، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب كيف الأذان، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الترجيع، قال أبو عيسى: حديث أبي محذورة في الأذان حديث صحيح، والنسائي في كتاب الأذان، باب خفض الصوت في الترجيع في الأذان، والدارمي، وأحمد.
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي محذورة رضي الله عنه، فقال:
(٤١) - ٦٩٧ - (م)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان) بن