للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، أَنَّ مَكْحُولًا حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَيْرِيزٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ حَدَّثَهُ قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً،

===

مسلم بن عبد الله الصفار أبو عثمان الباهلي البصري، ثقة ثبت، من كبار العاشرة، مات سنة مئتين وتسع عشرة (٢١٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(حدثنا همام بن يحيى) بن دينار العوذي -بفتح المهملة وسكون الواو وكسر المعجمة- أبو عبد الله البصري، ثقة ربما وهم، من السابعة، مات سنة أربع أو خمس وستين ومئة (١٦٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عامر) بن عبد الواحد (الأحول) البصري، صدوق يخطئ، من السادسة، وهو عامر الأحول الذي يروي عن عائذ بن عمرو المزني الصحابي ولم يدركه. يروي عنه: (م عم).

(أن مكحولًا) الشامي أبا عبد الله، ثقة فقيه كثير الإرسال مشهور، من الخامسة، مات سنة بضع عشرة ومئة (١١٣ هـ). يروي عنه: (م عم).

(حدثه) أي: حدث لعامر الأحول (أن عبد الله بن محيريز حدثه) أي: حدث لمكحول (أن أبا محذورة حدثه) أي: حدث لعبد الله.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو محذورة: (علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذان) حالة كون الأذان (تسع عشرة كلمة) أي: معدودًا بهذا العدد؛ أي: مع الترجيع، والحديث نص صريح في سُنِّية الترجيع في الأذان. انتهى.

قال السندي: هذا العدد لا يستقيم إلا على تربيع التكبير في أول الأذان، والترجيع في الشهادتين، والتثنية في الإقامة، كما هو مفصل في الحديث، وقد ثبت عدم الترجيع في أذان بلال وإفراد إقامته، فالوجه جواز الكل،

<<  <  ج: ص:  >  >>