وقال بعض أهل العلم: وفي الإقامة أيضًا يدخل إصبعيه في أذنيه، وهو قول الأوزاعي. انتهى "ترمذي"، ولكن لا دليل عليه من السنة، وأما القياس على الأذان .. فقياس مع الفارق، قال القاري في "المرقاة" في شرح حديث عبد الرحمن بن سعد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالًا أن يجعل إصبعيه في أذنيه، قال:"إنه أرفع لصوتك" ما لفظه: قال الطيبي: ولعل الحكمة أنه إذا سد صماخيه لا يسمع إلا الصوت الرفيع، فيتحرى في استقصائه كالأطرش من الطرش بفتحتين: أهون الصمم، قيل: هو مولد. انتهى "مختار"، قيل: وبه يستدل الأصم على كونه أذانًا، فيكون أبلغ في الإعلام، قال ابن حجر: ولا يُسن ذلك في الإقامة؛ لأنه لا يحتاج فيها إلى أبلغية الإعلام لحضور السامعين. انتهى.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٤٤) - ٧٠٠ - (٣)(حدثنا محمد بن المصفى) بن بهلول (الحمصي) القرشي، صدوق له أوهام، وكان يدلس، من العاشرة، مات سنة ست وأربعين ومئتين (٢٤٦ هـ). يروي عنه:(دس ق).
(حدثنا بقية) بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي أبو يحمد -بضم الياء وسكون المهملة وكسر الميم- صدوق، كثير الإرسال عن الضعفاء، من الثامنة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (١٩٧ هـ)، وله سبع وثمانون سنة. يروي عنه:(م عم).