(فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخا) قوم (صداء) اسم قبيلة له (قد أذن) قبلك، (ومن أذن .. فهو) أحق أن (يقيم) للصلاة تبعًا للأذان، فلا يقيم إلا لداع إلى ذلك، كما في إقامة عبد الله بن زيد رائي الأذان بعدما أذن بلال، وفي إسناد هذا الحديث الإفريقي، وهو وإن ضعفه يحيى القطان وأحمد لكن قوى أمره محمد بن إسماعيل البخاري، فقال: هو مقارب الحديث.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب الرجل يؤذن ويقيم آخر، رقم (٥١٤)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء أن من أذن .. فهو يقيم، رقم (١٩٩) قال أبو عيسى: وفي الباب عن ابن عمر، قال أبو عيسى: وحديث زياد لا نعرفه إلا من حديث الإفريقي وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى القطان وأحمد، قال الترمذي: والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم؛ أن من أذن .. فهو يقيم، وتلقيهم الحديث بالقبول مما يقوي الحديث أيضًا، فالحديث صالح، فلذلك سكت عليه أبو داوود. انتهى من "السندي".
فدرجة هذا الحديث: أنه حسن صالح متنًا وسندًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
فجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثمانية أحاديث:
الأول: حديث سعد القرظ، ذكره للاستدلال؛ لأنه صحيح بما بعده وإن كان ضعيف السند.
والثاني: حديث أبي جحيفة، ذكره للاستشهاد؛ لأنه صحيح متفق عليه.