كرب أبو أيوب الإفريقي القاضي، عداده في أهل مصر، قال في "التقريب": ضعيف في حفظه، من السابعة، مات سنة ست وخمسين ومئة (١٥٦ هـ)، وقيل بعدها، وذكر أبو العرب أنه مات سنة إحدى وستين ومئة، ولم يصح.
وكان رجلًا صالحًا، وقال ابن خراش: متروك الحديث، وقال الساجي: فيه ضعف، وكان أحمد بن صالح ينكر على من يتكلم فيه، ويقول: هو ثقة، وقال ابن رشدين عن أحمد بن صالح: من تكلم في ابن أنعم .. فليس كلامه بمقبول، ابن أنعم من الثقات، وقال الترمذي: ضعفه يحيى القطان والنسائي، ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث، فهو مختلف فيه، ويروي عنه:(دت ق).
(عن زياد) بن ربيعة (بن نعيم) -بضم النون- ابن ربيعة ويُنسب إلى جده، كما في "ابن ماجه" الحضرمي المصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة خمس وتسعين (٩٥ هـ). يروي عنه:(د ت ق).
(عن زياد بن الحارث الصدائي) -بضم المهملة- له صحبة ووفادة رضي الله عنه. يروي عنه:(دت ق).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن الإفريقي مختلف فيه.
(قال) الصدائي: (كنت) أنا (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر) ولم أر من عين ذلك السفر، (فأمرني) رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأذان للصلاة، (فأذنت) أنا للصلاة، (فأراد بلال أن يقيم) للصلاة،