(قال) أبوه عبد الله بن أبي صعصعة: (قال لي أبو سعيد) الخدري رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة.
(إذا كنت) يا عبد الله (في البوادي) جمع بادية؛ وهي الصحراء التي لا عمارة فيها؛ أي: إذا كنت فيها لإصلاح غنمك ورعايتها، وأذنت للصلاة .. (فارفع صوتك بالأذان؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يسمعه) أي: لا يسمع صوت الأذان (جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر) ولا شيء من حيوان أو جماد بأن يخلق الله له إدراكًا .. (إلا شهد) ذلك الشي الذي سمع الأذان (له) أي: للمؤذن يوم القيامة بذلك الأذان.
والحكمة في تلك الشهادة -وكفى بالله شهيدًا- اشتهار المشهود له بالفضل وعلو الدرجة، وكما أن الله يفضح قومًا بالشهادة .. يكرم بها آخرين.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في مواضع منها في كتاب الأذان، باب رفع الصوت، ومالك في "الموطأ"، وأحمد، وابن خزيمة.
وحكمه: الصحة، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي سعيد بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٥٦) - ٧١٢ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شبابة) بن