للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

"أَلَا إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْ ... فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ"

قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ الْمَسْجِدَ حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ.

===

البناء من الحجر والطين، (والنبي صلى الله عليه وسلم يقول) مرتجزًا؛ تنشيطًا لهم على العمل، وتسهيلًا للعمل عليهم، وتبشيرًا لهم بما أعد الله لهم من الخير في مقابلة ما هم فيه من صالح الأعمال رضي الله عنهم:

(ألا إن العيش عيش الآخره ... فاغفر للأنصار والمهاجره

قال) أنس: (وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي) الصلاة المفروضة وغيرها (قبل أن يبني المسجد) النبوي (حيث أدركته الصلاة) أي: في أي مكان دخل عليه وقتها، ولو في مرابض الغنم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في مواضع كثيرة؛ منها: في كتاب الصلاة، باب هل تُنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد، رقم (٤٣٨)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، رقم (٥٢٤)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب في بناء المسجد، رقم (٤٥٣)، والنسائي في كتاب المساجد، باب نبش القبور واتخاذ أرضها مسجدًا (٧٠١).

فدرجة هذا الحديث: أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنهم، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>