للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَال: قُلْتُ: يَا رَسُول اللهِ؛ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّل؟ قَال: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قَال: قُلْتُ: ثُمَّ أَيّ؟ قَال: "ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصي"، قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟

===

(عن أبيه) يزيد بن شريك بن طارق التيمي الكوفي، ثقة، من الثانية، قيل: إنه أدرك الجاهلية، مات في خلافة عبد الملك. يروي عنه: (ع).

(عن أبي ذر الغفاري) الربذي جندب بن جنادة رضي الله عنه.

وهذان السندان من سداسياته، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما ثقات أثبات.

(قال) أبو ذر: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ أي مسجد) من مساجد الأرض (وُضِع) أي: جُعل في الأرض، كما في رواية مسلم (أوّل) بالبناء على الضم؛ لقطعه من الإضافة وافتقاره إلى المضاف إليه المحذوف؛ أي: وُضع أوّل كل شيء من المساجد؟ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول مسجد وُضع على الأرض (المسجد الحرام)، وهو مسجد مكة.

(قال) أبو ذر: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم) بعد المسجد الحرام (أي) أي: ثم أي المساجد وُضع أوّل؟ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم) أول مسجد وُضع بعد المسجد الحرام (المسجد الأقصى)، وهو مسجد بيت المقدس، وسُمي بالأقصى؛ لبُعده عن الحجاز أو لبُعده عن الأقذار والخبائث والأوثان؛ فإنه مقدس عن عبادة الأوثان حوله كالمسجد الحرام والمقدّس المُطهر ومنه القدس، وهو السطل الذي يُستقى به الماء، قال أبو ذر: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (كم) المدة التي كانت (بينهما) أي: بين وضعهما؟

<<  <  ج: ص:  >  >>