والمعنى: وأي موضع من الأرض أدركتك الصلاة فيه ودخل عليك وقتها .. فصلِّ في ذلك الموضع؛ يعني: بلا حائل، قال القاضي: وهذا العموم مخصوص بالأماكن التي جاء النهي عن الصلاة فيها؛ كالمجزرة ونظائرها. انتهى "أبي"، وفي رواية مسلم زيادة:(فهو مسجد) أي: فذلك الموضع مسجد لك؛ أي: موضع سجود وصلاة لك، ولا تطلب موضعًا معينًا للصلاة فيه من المساجد؛ فإن الصلاة لا تختص بموضع منها دون آخر. انتهى من "الكوكب".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في مواضع كثيرة؛ منها: كتاب الأنبياء، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، والنسائي في كتاب المساجد.
وحكمه: أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.