للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ دَلْوٍ فِي بِئْرٍ لَهُمْ-، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ السَّالِمِيِّ وَكَانَ إِمَامَ قَوْمِهِ بَنِي سَالِمٍ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ مِنْ بَصَرِي، وَإنَّ السَّيْلَ يَأْتِينِي فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ

===

آخذًا تلك المجة (من) ماء (دلو) أي: إناء كائن (في) ماء (بئر) كائن (لهم) في دارهم، وهو ابن خمس سنين، ذكر ذلك إشارة إلى أنه مميز يصلح لتحمل الحديث.

وجملة قوله: (وكان قد عقل ... ) إلى آخره، جملة معترضة بين خلال سلسلة السند إشارة إلى ما ذكر.

(عن عتبان) بكسر المهملة وسكون المثناة فوق (بن مالك) بن عمرو بن عجلان الأنصاري الخزرجي (السالمي) بالألف بعد المهملة، وفي هامش "التقريب": كذا في النسخ المحفوظة، وفي بعض النسخ المطبوعة: السلمي بلا ألف، ولعلها مخالفة لما يذكر بعد، الصحابي المدني المشهور رضي الله عنه، (وكان) مالك أعمى، ومع ذلك كان (إمام قومه) أي: عشيرته وجيرانه (بني سالم، وكان) مالك (شهد بدرًا) أي: غزوتها (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) مالك: (جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم) يومًا، (فقلت) له صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ إني قد أنكرت) وكرهت (من بصري) وعيني شيئًا من النقص، وفي الرواية السابقة في كتاب الإيمان زيادة: (بعض الشيء)، (وإن السيل) أي: سيل الأمطار (يأتيني) ويسيل في وادينا أيام الأمطار، (فـ) خفت أن (يحول) أي: يحجز ذلك السيل (بيني وبين

<<  <  ج: ص:  >  >>