للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

على نجاسة، فأما القرار الصلب من الأرض .. فإنه ضاح بارز لا يخفى موضع النجاسة إذا كانت فيه، وزعم بعضهم أنه إنما أراد به الموضع الذي يحط الناس رحالهم فيها إذا نزلوا المنازل في الأسفار، قال: ومن عادة المسافرين أن يكون برازهم بالقرب من رحالهم، فتوجد هذه الأماكن في الأغلب نجسة، فقيل لهم: لا تصلوا فيها وتباعدوا عنها، والله أعلم. انتهى من "العون".

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد، قال البوصيري: ورواه الإمام أحمد في "مسنده" من هذا الوجه، ورواه البيهقي في "سننه" من طريق حرملة بن عبد العزيز عن عمه عبد الملك بن الربيع به، ورواه الدارقطني في "سننه" من طريق زيد بن الحباب، وهو في "صحيح البخاري" من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبني المسجد، وفيه من حديث ابن عمر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى بعيره.

فالحديث له شواهد، فدرجته: أنه صحيح بغيره، وسنده: حسن؛ لأن فيه عبد الملك بن الربيع، فهو مختلف فيه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به للحديث الأول.

* * *

فجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:

الأول منها للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>