للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ .. يَقُولُ: "بِاسْمِ اللهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، اللهُمَّ؛ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ"،

===

أم الحسنين سيدة نساء هذه الأمة، تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما في السنة الثانية من الهجرة، وماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، وقد جاوزت العشرين بقليل.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن ليث بن أبي سليم متروك اتفقوا على ضعفه، وفيه أيضًا انقطاع؛ لأن فاطمة الصغرى لم تدرك فاطمة الكبرى رضي الله تعالى عنها.

(قالت) فاطمة الكبرى: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد .. يقول) أدخل هذا المسجد متبركًا: (باسم الله، والسلام على رسول الله) صلى الله عليه وسلم يريد نفسه، (اللهم؛ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك) وأنواع إحسانك.

قوله: "والسلام على رسول الله" إنما قال ذلك تشريعًا للأمة وبيانًا بأن حكمه حكم الأمة في ابتغاء السلام على نفسه إلا ما خصه الدليل، وإنما شُرع السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند دخول المصلي المسجد وعند خروجه منه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم هو السبب في دخوله المسجد ووصوله إلى الخير العظيم، فينبغي أن يذكره بالخير، وتخصيص الرحمة بالدخول والفضل بالخروج؛ لأن الدخول وُضع لتحصيل الرحمة والمغفرة وخارج المسجد هو محل الطلب للرزق، وهو المراد بالفضل. انتهى "سندي".

وقال الطيبي: ولعل السر في تخصيص الرحمة بالدخول والفضل بالخروج أن من دخل .. اشتغل بما يزلفه إلى ثوابه وجنته، فيناسب ذكر الرحمة، وإذا

<<  <  ج: ص:  >  >>