للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: "بِاسْمِ اللهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، اللهُمَّ؛ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ".

===

خرج .. اشتغل بابتغاء الرزق الحلال، فناسب ذكر الفضل، كما قال تعالى: {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} (١). انتهى، انتهى من "التحفة".

قوله: (وإذا دخل ... ) إلى آخره، قال القاري في "المرقاة": يحتمل القول قبل الدخول، أو بعده، والأول أولى، ثم حكمته بعد تعليم أمته أنه صلى الله عليه وسلم كان يجب عليه الإيمان بنفسه، كما كان يجب على غيره، فكذا طُلب منه تعظيمها بالصلاة منه عليها، كما طُلب ذلك من غيره. انتهى، انتهى "تحفة".

(وإذا خرج) من المسجد .. (قال) أخرج مستعينًا .. (باسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم؛ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك).

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء فيما يقول عند دخول المسجد، رقم (٣١٣).

قال أبو عيسى: حديث فاطمة حديث حسن، وليس إسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى، إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرًا. انتهى.

فإن قلت: قد اعترف الترمذي بعدم اتصال إسناد حديث فاطمة، فكيف قال: حديث فاطمة حديث حسن؟ !

قلت: الظاهر أنه حسّنه لشواهده، وقد بينا في المقدمة أن الترمذي قد يحسّن الحديث مع ضعف الإسناد للشواهد، وأخرجه أحمد أيضًا. قال أبو عيسى: وفي الباب عن أبي حميد وأبي أسيد وأبي هريرة.


(١) سورة الجمعة: (١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>