فإن قلت: أورد الترمذي في هذا الباب حديث فاطمة، وليس إسناده بمتصل، ولم يورد فيه حديث أبي أسيد وهو صحيح، بل أشار إليه.
قلت: ليبين ما فيه من الانقطاع، وليستشهد له بحديث أبي أسيد وغيره، وقد بينا ذلك في المقدمة. انتهى من "التحفة".
فهذا الحديث: ضعيف السند؛ لانقطاعه، صحيح المتن بما بعده، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث فاطمة بحديث الساعدي رضي الله عنهما، فقال:
(١٠٢) - ٧٥٨ - (٢)(حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي) أبو حفص القرشي مولاهم، صدوق، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (٢٥٠ هـ). يروي عنه:(د س ق).
(وعبد الوهاب بن الضحاك) بن أبان العُرضي -بضم المهملة وسكون الراء بعدها معجمة- أبو الحارث الحمصي، متروك، كذّبه أبو حاتم، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(ق)، ولكنه لا يقدح في السند؛ لأنه إنما ذكره على سبيل المقارنة.
(قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش) بن سُليم العنسي -بالنون- أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلَّط في غيرهم، من الثامنة، مات سنة إحدى، أو اثنتين وثمانين ومئة (١٨٢ هـ)، وله بضع وسبعون سنة. يروي عنه:(عم).