قلت: ويجوز أن يكون من الإبشار من أبشر الرباعي، نظير قوله تعالى:{وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}(١).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحاكم بالسند المذكور عن زهير وأبي غسان جميعًا، وقال: حديث صحيح، وأخرجه أيضًا أبو داوود والترمذي في "سننيهما" عن بريدة، وأخرجه أيضًا ابن ماجه في "سننه"، والحاكم في "المستدرك" عن أنس في كتاب الصلاة (١/ ٢١٢)، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ثم قال: وله شاهد في رواية مجهولة عن ثابت عن أنس، ووافقه الذهبي في "التلخيص"، وأخرجه كذلك ابن خزيمة والحاكم وابن ماجه عن سهل بن سعد الساعدي، وكذا رواه الطبراني.
فتحصل لنا أن درجة الحديث: صحيح المتن؛ لأن له شواهد، حسن السند؛ لما تقدم، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى خامسًا لحديث أبي هريرة بحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما، فقال:
(١١١) - ٧٦٧ - (٨)(حدثنا مجزأة) بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الزاي بعدها همزة مفتوحة (ابن سفيان بن أسيد) بفتح الهمزة وكسر السين (مولى ثابت) بن أسلم (البناني) الثقفي البصري، مقبول، من الحادية عشرة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا سليمان بن داوود) بن مسلم الهنائي -بضم الهاء- البصري