للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٢٧) - ٧٨٣ - (٢) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ .. صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا .. لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا".

===

(١٢٧) - ٧٨٣ - (٢) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح) السمان.

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أثقل الصلاة على المنافقين) جماعة في المسجد (صلاة العشاء وصلاة الفجر) أي: حضورهما في المسجد، (ولو يعلمون) أي: ولو يعلم الناس (ما فيهما) أي: ما في جماعتهما من الأجر الجزيل .. (لأتوهما) أي: لأتوا جماعتهما في المسجد، (ولو) كان الإتيان إليهما (حبوًا) والحبو: مشي الصبي الصغير على يديه ورجليه، والمعنى: لو يعلمون ما فيهما من الأجر والخير، ثم لم يستطيعوا الإتيان إليهما إلا حبوا .. لحبوا إليهما، ولم يفوتوا جماعتهما في المسجد، ففي الحديث الحث البليغ على حضورهما.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأذان، باب فضل الجماعة في العشاء (٧٥٦)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة ... إلى آخره (٢٥٢)، والدارمي في كتاب الصلاة.

فالحديث من المتفق عليه، فدرجته: أنه في أعلى الدرجات، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>