للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ، فَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ وَعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْرِعًا قَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ وقَدْ حَسَرَ عَنْ رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: "أَبْشِرُوا؛ هَذَا رَبُّكُمْ قَدْ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ، يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي قَدْ قَضَوْا فَرِيضةً وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى".

===

وثابت البناني، ثقة، من الثالثة، مات قبل المئة بعد الثمانين. انتهى "تهذيب" و"تقريب".

(عن عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) عبد الله بن عمرو: (صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فرجع) بعد الصلاة إلى منزله (من رجع) أي: من أراد الرجوع له، (وعقب) أي: بقي في المسجد (من عقب) أي: من أراد البقاء فيه لانتظار العشاء، (فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم) من بيته بعدما رجع (مسرعًا) في مشيته، و (قد حفزه) أي: غلبه (النفس) أي: النفس لسرعته، (وقد حسر) أي: كشف (عن ركبتيه) لسرعته.

(فقال: أبشروا) أيها المعقبون في المسجد، (هذا) الحاضر الذي يخاطبكم (ربكم) الذي خلقكم (قد فتح بابًا من أبواب السماء) حالة كونه (يباهي) ويتفاخر (بكم الملائكة، يقول) في مفاخرته بكم على الملائكة: (انظروا) يا ملائكتي (إلى عبادي) هؤلاء (قد قضوا) وأدوا (فريضة) من فرائضي اللاتي أوجبتها عليهم (وهم ينتظرون) الآن فريضة (أخرى) ليصلوها.

وقوله: (وعقب من عقب) التعقيب في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة، وفي الحديث: "من عقب في الصلاة .. فهو في الصلاة"،

<<  <  ج: ص:  >  >>