وثابت البناني، ثقة، من الثالثة، مات قبل المئة بعد الثمانين. انتهى "تهذيب" و"تقريب".
(عن عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) عبد الله بن عمرو: (صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فرجع) بعد الصلاة إلى منزله (من رجع) أي: من أراد الرجوع له، (وعقب) أي: بقي في المسجد (من عقب) أي: من أراد البقاء فيه لانتظار العشاء، (فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم) من بيته بعدما رجع (مسرعًا) في مشيته، و (قد حفزه) أي: غلبه (النفس) أي: النفس لسرعته، (وقد حسر) أي: كشف (عن ركبتيه) لسرعته.
(فقال: أبشروا) أيها المعقبون في المسجد، (هذا) الحاضر الذي يخاطبكم (ربكم) الذي خلقكم (قد فتح بابًا من أبواب السماء) حالة كونه (يباهي) ويتفاخر (بكم الملائكة، يقول) في مفاخرته بكم على الملائكة: (انظروا) يا ملائكتي (إلى عبادي) هؤلاء (قد قضوا) وأدوا (فريضة) من فرائضي اللاتي أوجبتها عليهم (وهم ينتظرون) الآن فريضة (أخرى) ليصلوها.
وقوله:(وعقب من عقب) التعقيب في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة، وفي الحديث:"من عقب في الصلاة .. فهو في الصلاة"،