للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَهَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ"، قَالَ: هَمْزُهُ: الْمُوتَةُ، وَنَفْثُهُ: الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ: الْكِبْرُ.

===

وفتح الموحدة وتشديد الياء المكسورة- الكوفي، المقرئ، ثقة ثبت، من الثانية، مات بعد السبعين (٧٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن) عبد الله (بن مسعود) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن عطاء بن السائب اختلط بأخرة، وسمع منه محمد بن فضيل بعد الاختلاط. انتهى من "الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الثقات" لابن الكيال (ص ٨٢، ترجمة رقم ٣٩)، وقال شعبة: إن عبد الرحمن السلمي لم يسمع من ابن مسعود، وقال أحمد: أرى قول شعبة وهمًا، وقال أبو عمرو الداني: أخذ أبو عبد الرحمن القراءة عرضًا عن عثمان وعلي وابن مسعود.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم؛ إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه"، قال) عطاء بن السائب: (همزه: الموتة، ونفثه: الشعر، ونفخه: الكبر) قد تقدم تفسير هذه الكلمات مبسوطًا في الحديث الذي قبله، فراجعه.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أبو داوود في "سننه" في كتاب الصلاة، باب ما تستفتح به الصلاة من الدعاء، رقم (٧٦٤)، والترمذي، رقم (٢٤٢)، والنسائي (٢/ ١٣٢) من حديث أبي سعيد الخدري، ورواه أبو داوود وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" من حديث جبير بن مطعم، وفي الباب عن ابن عمر عند مسلم (٦٠١) وعبد الرزاق (٢٥٥٩).

فدرجة الحديث: أنه صحيح لغيره؛ لأن له شواهد، وإن كان سنده ضعيفًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>