للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}.

===

أنه (سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في) صلاة (الصبح) قوله تعالى في سورة (ق): ({وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}) (١) أي: يقرأ في صلاة الصبح السورة التي فيها {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} وهي (ق)، وفي رواية لمسلم: فقرأ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيد} (٢)، وفي رواية أخرى له: فقرأ في أول ركعة {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} انتهى "تحفة".

قوله: (والنخل) معطوف على جنات؛ أي: أنبتنا بذلك الماء النخل، وتخصيصها بالذكر مع اندراجها في الجنات؛ لبيان فضلها على سائر الأشجار، وباسقات حال مقدرة من النخل؛ أي: حالة كونها طوالًا في السماء عجيبة الخلق، وجملة قوله: (لها طلع نضيد) أي: منضود متراكم بعضه فوق بعض .. حال مقدرة من النخل أيضًا؛ لأنها وقت الإنبات لم تكن طوالًا في السماء، ولم يكن لها طلع، وقد بسطنا الكلام على الآية تفسيرًا وإعرابًا وتصريفًا وبلاغةً في "الحدائق" فراجعها إن شئت. انتهى "كوكب".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح، رقم (٤٥٧)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في صلاة الصبح، رقم (٣٠٥)، والنسائي في كتاب الافتتاح، باب القراءة في الصبح بـ (ق)، والدارمي وأحمد بن حنبل، قال أبو عيسى: حديث قطبة بن مالك حديث حسن صحيح.

قلت: وغرض المؤلف بسوقه: الاستدلال به على الترجمة، وقال أبو عيسى


(١) سورة ق: (١٠).
(٢) سورة ق: (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>