على حديث، وانفرد كل منهما بحديث. يروي عنها:(ع)، وابناها عبد الله وتمام، وأنس بن مالك، وكريب مولى ابن عباس.
قال في "التقريب": ماتت بعد العباس في خلافة عثمان وصلى عليها عثمان رضي الله تعالى عنهم جميعًا.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أنها) أي: أن لبابة (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في) صلاة (المغرب بـ) سورة ("والمرسلات عرفًا") وعبارة "المشكاة" هنا: (وعن أم الفضل بنت الحارث، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفًا)، قال ملا علي: أي: أحيانًا لبيان الجواز، وإلا .. فالمستحب فيها قصار المفصل؛ لأن وقتها ضيق. انتهى.
وقال السندي: قوله: (كان يقرأ في المغرب بالمرسلات) أي: كان أحيانًا يقرأ السور الطوال في المغرب لبيان الجواز، وإلا .. فحديث ابن جريج:(كنا ننصرف من الغرب وإن أحدنا ليبصر مواقع نبله) .. يدل على أن عادته صلى الله عليه وسلم في المغرب قراءة السور القصار، وسيجيء من حديث ابن عمر التصريح بذلك، ولذلك قال الفقهاء باستحباب ذلك. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأذان، باب القراءة في المغرب، ومسلم في كتاب الصلاة، باب القراءة في المغرب، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب قدر القراءة في المغرب، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في قراءة المغرب، قال أبو عيسى: حديث أم الفضل حديث حسن صحيح.