وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأذان، باب وجوب القراءة على الإمام والمأموم، رقم (٧٥٦)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، رقم (٣٩٤)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب من ترك قراءة الفاتحة، رقم (٨٢٢)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء أنه لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب، والنسائي في كتاب الافتتاح، وأحمد، والدارمي، والدارقطني، والبيهقي وغيرهم.
ودرجة الحديث: أنه في أعلى درجات الصحة، وغرضه: الاستدلال به، والله أعلم.
قال أبو عيسى: وفي الباب عن أبي هريرة، وعائشة، وأنس، وأبي قتادة، وعبد الله بن عمرو، وقال أيضًا: حديث عبادة بن الصامت حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ منهم: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وجابر بن عبد الله، وعمران بن حصين، وغيرهم، قالوا: لا يجزئ صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب، وقال علي بن أبي طالب: كل صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب .. فهي خداج غير تمام، وبه يقول ابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عبادة بن الصامت بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٧) - ٨٢٣ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل) بن إبراهيم بن مقسم الأسدي أبو بشر البصري المعروف بـ (ابن علية) اسم أمه،