أبو الحسن الكوفي، قاضي الموصل، الحافظ ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(جميعًا) أي: روى كل من ابن فضيل وابن مسهر.
(عن أبي سفيان السعدي) طريف بن شهاب، وقيل: ابن سعد البصري الأشل بالمعجمة، ويقال له: الأعسم -بمهملتين- ضعيف، من السادسة. يروي عنه:(ت ق).
(عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي العوقي -بفتح المهملة والواو ثم قاف- البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان أو تسع ومئة. يروي عنه:(م عم).
(عن أبي سعيد) الخدري رضي الله تعالى عنه.
وهذان السندان من خماسياته، وحكمهما: الضعف؛ لأن مدارهما على أبي سفيان، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ضعفه، وقال الذهبي: ضعفوه.
(قال) أبو سعيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة) صحيحة أو كاملة (لمن لم يقرأ في كل ركعة بالحمد لله) أي: بسورة الفاتحة، (وسورة) أخرى سواء كانت قراءته (في فريضة أو) في (غيرها) من سائر النوافل.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن لم ينفرد ابن ماجه بإخراج هذا الحديث عن أبي سفيان عن أبي نضرة؛ فقد تابع أبا سفيان على روايته لهذا الحديث قتادة، كما رواه أبو داوود في "سننه" عن أبي داوود الطيالسي عن همام عن قتادة عن أبي نضرة مرفوعًا بلفظ: (أمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب